الأربعاء، 26 مارس 2008

الصداقة

الصداقة..... كلمة استوقفتني عندما كنت ارتب بعض الحروف ..! هل هي موجودة فعلا الان ...؟ ام إندثرت....؟ ام في طريقها للاندثار...؟
هل فقدنا معني الصداقة في ظل عصرنا المادي .....الغابة............" الصراع من اجل البقاء "!!!!
ولعلني لا اخلط بين "الاصدقاء" و"الاصحاب" فكم منا يعرف الفرق" الصاحب " يشاركني مثلا وقت العمل او رفقة الطريق ولكن شتان بينه وبين الصديق فمن الممكن ان يكون الصديق صاحب ولكن ليس كل صاحب صديق...............!
هل وجدت يوما شخص غير والديك يضحي بسعادته في سبيلك ...؟! شخص يقاسمك احزانك قبل افراحك...؟ شخص يحرص عليك اكثر من حرصه علي نفسه ....؟!
هل الصداقة سذاجة....كلا إنها اسمى شعور- من وجهة نظري- فهي بلسم الحياة السحري الذي يهون همومها وصعابها...وهي شجرة الحنان التي تمد فروعها لاحتوائك واخراجك من وحشة الحياة وبراثنها. هي دمعة الفرح والنشوة في لحظة الحزن والالم .....!!!! . نعم دمعة تقذفها عينك عندما تجد اليد الممدودة اليك في اللحظة التي تمنينها....... نعم دمعة الغريق الذي يجد نفسة علي شط جزيرة عامرة بالخيرات بعدما ظن انه هالك .
الصداقة عطاء ...لذلك فمن وجهة نظري انها تصبح كارثة اذا اصبحت من طرف واحد ! نعم فكثيرا ما سمعنا عن " الحب من طرف واحد " وما يجلبه لصاحبه من الم وحزن فكذلك الصداقة فهي علاقة متبادلة بين الاشخاص فلا يعقل ان اقف بجانبك اليوم ولا اجدك بجواري غدا.........!
ولكني ..............و رغم كل شيء لا استطيع التخلي عن صديق احتاجني حتي ولو كنت علي يقين انني لن اجده غدا .........................!فهل اعاني من مرض نفسي ..؟ لا اعلم ولكني ...؟ ربما ....؟ بل ......................لا ... نعم لا اعاني من مرض نفسي فهذا ما يجب ان يكون عليه الناس جميعا واذا كان هناك من يعاني من مرض نفسي فليس انا....... ولكن من تعود علي الاخذ لا العطاء من تعود علي الانانية .....

هناك 7 تعليقات:

مثلي .. لاأحد يقول...

اليوم ..
لم أعد أشعر أن هناك معنى للصداقة ..
عندما رأيت كم يجهلها الناس ..
حتى عندما تقدم لهم الكثير من حبك واهتمامك .. تجد أنهم غافلين عن كل هذا ويظنون أنه مجرد طيبة قلب تنبع من داخلك ..
وكما يقال :
من السهل أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية

أحمد هشام يقول...

أريد أن أعرض ثلاث أفكار ... تبدو في ظاهرها متناقضة ... ولكن المرء يحتاج إلي الموازنة بين ثلاثتها :
أولا :
" إذا وضعت أحدا فوق قدره فنوقع منه أن يضعك دون قدرك " الامام علي بن أبي طالب ..
ثانيا :
إذا كانت سعادة الانسان مرهونة بوجود شخص معين أو بامتلاك شيء محدد غما هي بسعادة .... أما إذا عرف الانسان كيف يقف وحده في موقف عصيب مؤديا ما يجب عليه من عمل بمل ما في قلبه من إخلاص و حب و بكل ما في استطاعته من إتقان ... فهذا إنسان وجد إلي السعادة سبيلا ...
شكسبير
ثالثا :
" إن المرء في خلوته يكون أقرب إلي الجنون منه إلي الرشد .. إذا راقبت سلوكه .. " الروائي الروسي مكسيم جورلي
.... ولذلك فأنا أري أن أقدم ما في قلبي من حب و إخلاص .... دون انتظار المقابل ... ولي أجر إخلاصي ... و له وزر غدره ...

أحمد هشام يقول...

طلب ... من فضلك لا تغيبي كثيرا عن كتابة الموضوعات في المدونة ... أسلوبك رااااااائع ... صدقا ..
أنا كنت بفكر في الموضوع ده في خلال الأسبوع ده ... و كل كلمة مكتوبة أنا حاسسها فعلا ..

بحبك يامصر يقول...

الصداقه موجوده وبشكل كبير ممكن انا اكون شايف انها موجوده لانى والحمد لله احظى بالاصدقاء الاوفياء وانا من وجهة نظرى ان من يرى ان الصداقه غير موجوده فهذا يرجع الى عدم الاختيار الجيد للصديق اما اذا تمكن من اختيار شخص يناسب شخصيته بطباعه بإهتماماته باخلاقه بالتأكيد سيجد معه الصداقه المنشوده
وشكرا

د/اجدع بنوته يقول...

راح زمن الصداقه

ياخسااااااااااره

دلوقت صاحبى وصاحبك هو القهوه

والجنيه هو سيد العلاقات

روابط يقول...

فى زمن المسخ والأخطاء .. لا يوجد أصدقاء الا فيما ندر

حين أنظر لنفسى أجد ان أكثر أختياراتى الخاطئة كانت فيمن كنت أدعوهم أصدقاء, بل وربما فيمن مازلت أدعوهم كذلك

غير معرف يقول...

أحييكي علي الأسلوب و باضم صوتي لأنا مصري وابن مصري بانك متغيبيش في الموضوعات.

من أجمل الأشياء في الدنيا أنك تدي من غير ماتستني أي مقابل......مقدرش أقول أكتر من كدة.